recent
أخبار ساخنة

الحــــــب .. كلمه مفقوده بين الأزواج


بقلم / زكى عرفه 

 مما لا شك فيه أن المرأه هى تلك الكيان الرومانسي الرقيق الذي يحلم بفارس يحملها على حصان أبيض لتستقر معه في عالمه ، وتظل طول فترة شبابها المبكر وقبل اللقاء به تنسج خيوطاً وردية لصورة " فارس أحلامها " الذي يغمرها حباً وحناناً ، وهذه المرأة قد تصدم وتصعق وتتوقف لتقول " آسفة لست بالشخص المناسب " حين يشاركها حياتها زوج أبعد ما يكون عن الرومانسية والعواطف . فإنها لا تريد رجلاً يترك عمله ومسؤولياته ليتغزل بها وينشدها شعرآ ، ولكنها تحتاج لأن تشعر بأنها ذات قيمة لديه ، وأن حبها في قلبه ولو بلمسة بسيطة أو لفتة أو كلمة . ويختلف الحب عند الرجل والمرأه ، فالرجل يحب بعينيه غالبآ ، والمرأة تحب بأذنها وقلبها غالبآ ، وهذا لا يعني تعطيل بقية الحواس ، وإنما نعني الحاسة الأكثر نشاطآ لدى الرجل ، وهي حاسة النظر، وهذا يستدعي إهتمامآ من الزوجة بما تقع عليه عين زوجها ، فهو الرسالة الأكثر تأثيرآ ، كما يستدعي من الزوج إهتمامآ شديدآ بما تسمعه أذن زوجته وما يشعر به قلبها تبعآ لذلك . وهذا ما يفسر ولع المرأة الفطري بالزينة على إختلاف أشكالها ، وهو دليل على قوة جذب ما تراه عين الرجل على قلبه وبقية كيانه النفسي . ثم تأتي بقية الحواس كالأذن والأنف واللمس لتكمل منظومة الإدراك لدى الرجل ، ولكن الشرارة الأولى تبدأ من العين ، ولهذا خلق الله تعالى الأنثى وفي وجهها وجسدها مقاييس عالية للجمال والتناسق تلذ به الأعين، ولم يحرم الله امرأة من مظهر جمال يتوق إليه رجل . فالرجل فى طبيعته شديد الإنبهار بجمال المرأة ومظهرها وربما يشغله ذلك ، ولو إلى حين عن جوهرها وروحها وأخلاقها ، وهذا ما يجعله يقع في مشكلات كثيرة بسبب هذا الإنبهار والإنجذاب بالشكل . وهذا الإنبهار والإنجذاب الخادع ليس مقصورآ على البسطاء أو الصغار من الرجال ، وإنما يمتد ليشمل أغلب الرجال على ارتفاع ثقافتهم ورجاحة عقولهم . وهناك عدة صفات عند المرأه أولها الجميلة التى تجذب الزوج ، ولكن يفضل الزوج أن لا يكون الإغراء مبالغآ به إلى الحد الذي يخرج عن غايته بحيث تصبح المرأة تميل إلى الإبتذال أكثر من الجمال . وتليها الذكية التى تُشعر الزوج بحبها بطريقة دبلوماسية ، وتكتفي بالتلميح دون التصريح بحيث تبقي زوجها في حالة ترقب وتحفز ، ويجمع الأزواج أن العلاقة الزوجية تكون أمتع إذا ما تخللتها اللمسات الصغيرة التي تضيفها الزوجة على علاقتها بزوجها . ثم الحبيبة الصديقة بمعنى أن لا تكون العلاقة الزوجية تقليدية و مملة ، بل يستمتع الزوجان بصحبة بعضهما كالأصدقاء ، وأن يتبادلا النكات والضحك ، وبهذا تتحلل العلاقة من القيود التقليدية التي تثقل كاهل أي علاقة زوجية رتيبة . وأكبرهم تفوق هى المرأه المرنة الدبلوماسية ، فالرجل يحب المرأه التي لا تمارس الضغوط عليه لتحقيق ما تريده . ويجمع الرجال أن هذا الأمر من أكثر الأمور التي تنفرهم من المرأة حيث لا يستطيع معظمهم تحمل ضغط الزوجة المستمر مما يساهم في فشل العلاقات الزوجية . ولكى نسلك الطريق إلى الحب الذى يدوم يجب إحساس شريك الحياة بالسعادة ، وبحبك وتقديرك له سيوَلِّد عنده الرغبة في مدِّ يد العون لك ، وعلى العكس فإن شعوره بتجاهلك الحب معه قولاً أو فعلاً ، وإستخفافك به ، وترصدك لأخطائه ، لن يجعله يفكر مطلقآ في تسهيل الأمور عليك . والتعبير المادي بين حين وآخر من أهم طرق التواصل بين الزوجين ، فما أجمل أن يهدي الزوج زوجته هدية سواء كانت في مناسبة أومن غير مناسبة ، وللمفاجآت أثر كبير فى نفسية المرأه لأنها غير متوقعة ، وكذلك تهدي الزوجة زوجها ، فإن الهدايا تطبع في الذاكرة معنى جميلآ ، وخصوصآ إذا كانت تلك الهديه يراها دائمآ ، كساعة أو خاتم أو قلم يكثر إستخدامه ، فإنه يذكر بالحب الذي بينهما ويعطر أيام الزواج ولياليه ، وهنا نشير إلى أن الهدية يكون لها أثر أكبر إذا كانت توافق إهتمام الطرف الآخر ، فالنساء بطبيعتهن عاطفيات يملن للهدايا التي تنعش مشاعرهن ، أما الرجال فعقلانيون ويميلون للهدايا المادية كثيرآ . وفى النهايه يجب على كل زوجين أن تعرفوا إنه ربما قد تكتشفا بعد ارتباطكما بعض الإختلافات في الطباع والأمزجة ، فلا تدعا ذلك يقف عائقآ بينكما ، فمن قال إن كل زوجين يجب أن يكونا متطابقين عقلآ وفهمآ وطباعآ ؟! ..

google-playkhamsatmostaqltradent