تقرير : زكى عرفه
أعلنت مصر وتركيا أول أمس عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما ورفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لتنهيا بذلك فترة توتر طويلة بين البلدين أحدثتها الإطاحة بحكم الإخوان في 2013.
ورشحت مصر عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة، فيما رشحت تركيا صالح موتلو شن سفيرا لها بالقاهرة، وفقا لبيان مشترك .
و قد تهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما الممشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي ، و ذلك طبقا للبيان .
و قد اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة ، و ذلك عقب فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة في مايو الماضي .
و الاتفاق استغرق شهورا و قد تقارب البلدان منذ شهور في فترة شهدت مصافحة بين السيسي وأردوغان خلال حضورهما لافتتاح كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
وبعد ثلاثة أشهر فقط، تعهدت الشركات التركية باستثمار 500 مليون دولار في مصر. وفي مارس الماضي، تعهد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو بتنحية الخلافات جانبا وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، وذلك خلال المحادثات التي أجريت في القاهرة بعد ثلاثة أسابيع من سفر شكري إلى تركيا لإبداء الدعم المصري في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد وسوريا .
و هناك قمة رئاسية مرتقبة حيث جدد شكري وأوغلو في أبريل الماضي تأكيد العمل على ترتيب لقاء بين الرئيس السيسي ونظيره التركي، رغم أن الموعد لم يعلن بعد .
كما أن هناك تحركات واسعة نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية في المنطقة ، و تأتيمن خلال الخطوة وسط دفعة واسعة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الأطراف المتناحرة في المنطقة. وأعادت مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 2021، فيما تعمل حاليا على تحسين العلاقات مع إيران .
و أيضا تسعى قطر والإمارات لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، كما استردت سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية، بينما تعمل كل من السعودية وإيران على إنهاء العلاقة المتوترة منذ عقود .