بقلم: زكى عرفه
مما لا شك فيه أن فى السنوات الأخيره توغلت الكثير من الشركات التى تتبع منهج " الريان " لتوظيف الأموال .. بل و أسوأ منه و أكبر خطوره على الإقتصاد المصرى .
عزيزى القارىء .. إن كنت غير متابع لسلسلة مقالاتى التى أوضح بها خطوره شركات التسويق الإلكترونى و الهرمى التى تقوم ببيع الوهم للمصريين ، و التى تسرق أحلام الشباب و تشكل خطر كبير على الإقتصاد المصرى ، و هذه المره الأولى التى تقرأ فيها مقالاتى فسوف أوضح لك كيفيه عمل تلك الشركات و موظفيها " المسوقين المستقلين " أو كما يطلق عليه آبلاين .. أو كوتشى .. أو أى مسمى آخر ، فعملهم فى نهايه الأمر يقوم على النصب و بيع الوهم .. و كيف يكون ذلك ؟
سأشرح لحضرتك فى بعض السطور طريقة النصب التى يعمل بها المسوق الشبكى و الهرمى فى مصر بغض النظر عن أسم الشركه التى يعمل لحسابها .. فكلهم ينتهجون منهاج واحد يسمى " توظيف الأموال " ، فقد كثرت فى الفتره الأخير بيع توكيل وهمى عباره عن " أكونت رحلات " يقوم المسوق الشبكى بوهم الفريسه بشراءه بآلاف الجنيهات .. بل بآلاف الدولارات .. و هو ليس سلعه تشترى و تباع و بها نسبه ربح ! .. و لكنه فخ يكتشفه الفريسه بعد دفع المبلغ بأنه ليس له قيمه و ليس له نفع و الأسوأ من ذلك أن هذا الوهم " التوكيل " لم يستطيع إرتجاعه و إسترداد المبلغ .. فيكتشف إنه اصبح ضحيه و تم النصب عليه فيتوجه للشخص الذى قام بوهمه بشراء هذا التوكيل .. فتكون المفاجأه فيبلغه وقتها إنه متكاسل ولا يعمل .. كيف لم أعمل و أنت أخبرتنى بشراء التوكيل " الوهمى " مقابل مبلغ و سيتم اعطائى مبلغ اسبوعى أو شهرى ؟ فتكون الإجابه و قتها .. لازم تجيب ناس ننصب عليها علشان تاخد فلوسك اللى دفعتها !! .. و قد كثرت تلك الواقعه لأكثر من شركه و كان على رأسهم شركه دوبلى و كيونت و.....، كما كثرت البلاغات و المحاضر و القضايا بالمحاكم ضد كل من أوهم هؤلاء الأشخاص .
و صدرت أحكام كثيره ضد اشخاص إستغلوا طيبة و بساطة الشعب المصرى .
كما شاهدت ڤيديو بالسوشيال ميديا به خبر القبض على أبلاين تعمل بشركة " كيونت "
https://youtu.be/rAyz4YRRvYo
و منذ أيام .. بل و يوم 11 إبريل 2021 الحالى و من خلال مصادرى الخاصه وصلت لى معلومه مؤكده بالقبض على سيده " أبلاين" بمدينة 6 إكتوبر تملك مركز تخاطب " بكمبوند الصفوه " ، وتدعى ر . غ .. و بعد البحث إتضح إنها قامت بالنصب على مواطن مصرى ، و قام بتحرير محضر جنح ضدها بقسم الشيخ زايد ، و بالفعل تم القبض عليها و تم الإفراج عنها بسبب حملها فى طفل لحين حضورها أمام المحكمه 1 مايو 2021 القادم .
و الغريب فى الأمر تضارب الأقوال و الكذب من خلال المسوق الشبكى عندما يقبض عليه مثل إنكاره لمعرفة الضحيه برغم .. أن هناك ما يثبت صلته به مثل " إيصالات التحويلات البنكيه ، تحويلات فودافون ، تسجيل جميع المكالمات بينها و بين الضحيه ، و محادثات و مكالمات و صور تجمع بينهما " .
عزيزى القارىء .. من خلال ما قمت بسرده لحضرتك يجب أن تعرف بأن نهاية التسويق الشبكى والهرمى إقتربت بفضل اليقظه الأمنيه لوزارة الداخليه ، و بفضل القضاء العادل و بفضل عدم تفريط المصرى فى حقه .
و من خلال مقالى هذا أناشد كل مصرى تم الغرر به و النصب عليه بعدم التفريط فى حقه ، و أن يقوم بإبلاغ الجهات الأمنيه المختصه لكى ينال بالقانون كل ظالم و نصاب عقابه و لكى يسود العدل فى بلدنا الحبيبه مصر .. عاشت مصر و عاش شعب مصر و رئيسها و شرطة مصر وجيشها .