كتبت :آية البدري
كثيراً ما نصف أنفسنا كبشر بأننا كتلة مشاعر وأحاسيس وبالفعل نحن كذلك فتلك طبيعتنا التي خُلقنا عليها وتفردنا بها عن باقي المخلوقات ،فنحن مزيج كبير وهائل من المشاعر سواء كانت طيبة وجميلة أو حتى سيئة وغير مرغوب فيها ، مفهومة وواضحة أو حتى مبهمة ومحيرة مشتته لعقولنا وأحيانا ً تضيع فيها ذاتنا ، ولكنها في النهاية تركيبتنا نحن
وبرغم تعدد ما يشعر به الإنسان إلا أن الحب يظل شعوره المفضل وحالته الوجدانية المقربة لقلبه ومن ينكر هذا ؟!
فالحب أسمى وأجمل معاني الحياة وألطفها على الإطلاق ، وحده الحب يمنحنا ذلك الشعور بالخفة والسلاسة والإنسجام مع الحياة ،
يجعلنا أبطال خارقين .. يزرع في الروح بساتين من البهجة ،يجعل الطعام لذيذاً مهما كان بسيط ،
يسكب على القلب سكينة محاوطة بسور آمان ، يهون به صعوبة الطريق ومشقة الحياة .
ربما لأن الحب يشمل عظمة الصبر ودلال الأحتواء ،ودفء الحنان ، كرم الأهتمام ،وبهجة الكلام وروعة السعادة،ونقاء الطيبة ،ووقار الأحترام والتقدير ،وشجاعة الإيثار
ربما لأنه الشعور الوحيد الذي يشمل كل مشاعرنا الجميلة ،ويمزجها بشكل سحري لا نستطيع فك شفرته أو معرفة أسبابه .
فعندما يكون الحُب محوج بالأحتواء ،الصبر ،الحنان ،الأحترام والتقدير و الأهتمام والتفاهم تصبح التحويجة ممتازة ،لتهدي الحب سر بقائه وقوته التي تكمن في الأمان ذلك الشعور المفضل للحب ، فدائما ما يبقى الحب حيثما يبقى الأمان .
كل تلك المشاعر نحملها بداخلنا وهي معانا كل يوم فأجعل في قلب أحبابك أعياداً تقام أحتفالاتها كل يوم .