اجمل عطايا الله
كتبت : دعاء النجار
قصه وعبره..
يحكي أن رجلًا من البادية تزوج من إبنة عمه وأنجبت له تسعة أولاد ذكور..
ولكن في الحمل العاشر أنجبت له أنثي وعندما بشر بالبنت حزن حزنا شديدًا وشعر بالإهانة
وقال صارخا : ياليلي الاسود ياليلي الأسود..
ثم إنه قاطع زوجته وأصبح ينظر إليها نظرة تشاؤم وجحود وكانها هي السبب في قدر الله .
- مرت الأيام والسنين وكبر هذا الاب وضعفت قدرته وبين يوم وليلة فقد بصره وأصيب بالعمي وتزوج الأبناء وإنشغلوا بحياتهم ونسوا أباهم الضرير ، كما أن إبنته تزوجت أيضا ، ولكنها لما سمعت ما حدث لأبيها سارعت للذهاب إليه ولما دخلت عليه بدأت تغسل له جسده وتنظف له !
خيمته وقامت بطهي الطعام له ، فاحس براحة لم يشعر بها ! من قبل ولما إقتربت منه لتعطيه الدواء ، أمسكها من يدها وسالها : من أنت يابنت الكرام؟
فقالت والدموع تنهمر من عينها : أنا ليلك الأسود ياأبي! فعرف أنها إبنته وانفجر باكيا ورد عليها نادمًا ومتاسفا:
وأنشد يقول ...
ليت الليالي كلها سود
دام الهنا بسود الليالي
لو الزمان بعمري يعود
لاحبها أول وتالي
ما غيرها يبوني ويعود
ينشد عن سواتي وحالي
تسعه رجال كلهم جحود
تباعدوا عن سؤالي
ماغير ريح المسك والعود
إبنتي بكل يوم قبالي