خلال افتتاح وزيرتا البيئة والتضامن الاجتماعى مشروع إنشاء ٦٠ وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة المنيا:
د. ياسمين فؤاد تؤكد :
أن المشروع يعد نموذجا مبسطا للاقتصاد الدوار والوظائف الخضراء ويقدم للعالم نموذجا للتصدى لتغير المناخ من قلب ريف الصعيد المصري
نيفين القباج تشيد بمشروع وحدات بيوجاز المنزلية.. وتؤكد: تهدف للتمكين الاقتصادي لأسر القرية
كتبت سهير البحبوحي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد في كلمتها أن المشروع يأتي ضمن جهود تنفيذ منظومة ادارة المخلفات والتي تعد محافظة المنيا إحدى محافظات الصعيد التي تحظى باهتمام كبير في تنفيذها، فخلال العامين الماضيين قامت وزارة التنمية المحلية بإنشاء مصنع لتدوير المخلفات بتونا الجبل في إطار البروتوكول الموقع بين وزارات التنمية المحلية والبيئة والانتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع من موازنة ٢٠١٩ /٢٠٢٠، ووصلت نسبة التنفيذ حوالي ٦٥٪، وقامت وزارة البيئة بدعم المحافظة بمعدات لعدد ٢ محطة وسيطة متحركة في كل من المنيا ومغاغة تمثلت في ٤ سيارة مرسيدس حمولة ٥٢م٣ و٢ لودر كبير من موازنة جهاز تنظيم ادارة المخلفات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه سيتم تنفيذ مصنع تدوير مخلفات جديد في المنيا من خلال برنامج مبادلة الديون الإيطالي، وتنفيذ محطة وسيطة ثابتة بمغاغة ومحطة متحركة في ديرمواس.
وأوضحت وزيرة البيئة أن وحدات انتاج البيوجاز هي نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار الذي يسعى العالم حاليا لتحقيقه، فوزارة البيئة بدأت العمل على تكنولوجيا البيوجاز من سنوات قامت خلالها مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة بإنشاء ١٣٠٠ وحدة بيوجاز في الأقصر والفيوم وأسيوط، لنشر فكر مختلف في التعامل مع روث الحيوانات والمخلفات الزراعية للاستفادة منهم في انتاج طاقة رخيصة للاستخدام المنزلي وسماد عضوي جيد، وذلك في إطار توجه الوزارة لنشر فكر إعادة الاستخدام وعدم إهدار الموارد بتحقيق الاستفادة المثلى منها، مضيفة أن مشروع وحدات المنيا يحقق فكر الاقتصاد الدوار ببساطة وكفاءة من خلال الاستفادة من المخلف لإنتاج طاقة نظيفة آمنة مستدامة ورخيصة تفيد أهل القرية.
وأضافت وزيرة البيئة أن المشروع يحقق أيضا فكر الوظائف الخضراء من خلال توفير فرص عمل بتدريب الشباب ومساعدتهم على انشاء شركات، حيث نتج عن المشروع إطلاق ٦ شركات ناشئة وتدريب ٦ مهندسين و٦ فنيين، بالإضافة إلى ما تحققه الوحدات من عائد اقتصادي، فالوحدة توفر طاقة توازي ٢ أنبوبة بوتجاز شهريا وسماد عضوي. فالمشروع يعد نموذجا مبسطا للتنمية المستدامة بتحقيق مردود بيئي واقتصادي واجتماعي تقدمه مصر للعالم من قلب ريف الصعيد المصري، بما يعد رسالة واضحة ومباشرة للمواطن حول العمل البيئي وأهدافه ومزايا تحقيق التنمية المستدامة على الفرد والمجتمع.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المشروع يحقق مردود آخر لا يقل أهمية على المستوى الوطني والدولي وهو التصدي لآثار التغيرات المناخية، بالتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ستنتج من حرق المخلفات، والتي وفر هذا المشروع طريقة آمنة للتخلص منها.
وأشادت وزيرة البيئة تشيد بدور المرأة المصرية في صون الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع، حيث استطاعت أن تحول المشكلة إلى فرصة، وكانت أول متبني وداعم لفكر انتاج البيوجاز من روث الحيوانات ومخلفات الحقل، ومنهن السيدة منى الخضيري من أول السيدات التي قمن بإنشاء وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة الأقصر، وأول سيدة تؤسس شركة لوحدات انتاج البيوجاز، حيث أعلنت الوزيرة إطلاق اسمها على إحدى الوحدات المنفذة بالمنيا، وقدمت العزاء لعائلتها بعد أن وافتها المنية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ومن جانبها وجهت / نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على إطلاقه مبادرة حياة كريمة وتكليفه لمؤسسات الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجا، تقديرا من فخامته للريف المصري، والتجمعات والقرى الأكثر احتياجا، وإدراكا بأن ثمار التنمية يجب أن تطولهم لتلبي احتياجاتهم وترفع عن كاهلهم المعاناة، تلك المبادرة التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالقرى الفقيرة وتوفير الخدمات الأساسية بها، ودعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة في تحسين مؤشرات الحماية الاجتماعية والتشغيل وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن القيادة السياسية دعت إلى العمل على تحقيق الحياة الكريمة للمصريين من خلال التكامل بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وقدمت كافة سبل الدعم والتمويل من أجل إنجاح تلك المبادرات، موجهة التحية الصادقة للسادة الوزراء لجهودهم العظيم بالمبادرة.
واوضحت السيدة/ نيفين القباج أن مبادرة حياة كريمة جاءت لتوفر للأسر الأولى بالرعاية كافة الخدمات الأساسية والتي تحتاجها الأسر والقرى الفقيرة، والتي تشمل عدة محاور والتي تتضمن محور سكن كريم ويشمل بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومد وصلات مياه منزلية ووصلات صرف صحي، ومحور التدخلات الصحية وتشمل قوافل طبية وعمليات جراحية وعيون وتوفير علاج ونظارات طبية، بالإضافة إلى قوافل بيطرية.
كما تتضمن المحاور محور الأجهزة التعويضية وتشمل سماعات طبية ونظارات وكراسي متحركة وعكازات، بالإضافة إلى محور تنمية الطفولة المبكرة ويشمل رفع كفاءة الحضانات.
وأخيرا محور رفع كفاءة البنية التحتية للقري من رصف طرق رئيسية وتطوير المباني الخدمية.
وأشارت وزيرة التضامن إلي أن مبادرة السيد رئيس الجمهورية بدأت في المرحلة الأولى بعدد 143 قرية موزعين على 11 محافظة وتقع أغلب القرى المحافظات بالوجه القبلي والمحافظات الحدودية وهي محافظات (المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، مرسى مطروح)، بالإضافة إلى محافظة البحيرة والدقهلية والقليوبية، وتلك القرى من أفقر القرى المصرية ومنها قريتين تخطت نسبة الفقر فيهما 90%، فكان