بقلم ريهام عصام
ظاهرة التحرش الجنسي ليست بظاهرة مستجدة على مجتماعتنا الإسلامية ولكن من المؤسف اليوم ان التحرش لم يعد مقتصرا على بضعه كلمات تجرح المرأه او نظرات او مرات عابره بل أصبحت ظاهرة تستجمع حلقاتها وتتشابك باسم الحب والمشاعر التي يعتقدها البعض بالمصداقية والنبل
ف الاغلب ان المتحرش صفات أبرزها عدم المقدرة على الزواج لعدم توافر المال، او نقصا في الثقافه والتعليم ولكن من المؤسف اليوم ان المتحرش والمغتصب شاب تعلم في أحسن الجامعات ونشأ في أسرة مرموقة يمتلك الذوق الرفيع والمقدره في التلاعب بالكلمات فاستغل كل هذة النعم التي أكرمه الله بها لإرضاء رغباته الشيطانية لتقع الفتيات ضحياه
ليظهر نوع جديد من انواع التحرش ليطلق عليه ضحايا باسم الحب
استدراج الفتيات بوعود ليست بوعود مزيفه وكلمات غير صادقه هدفها هدف شيطاني لينال مايريده منهن كانت وسيلة لصيد الفتيات ووسيلة أخرى يتخذها بالتهديدات والابتزاز لتصبح إحدى وسائله أيضا لإرضاء رغباته الغير أخلاقية.
وكانت الرهبة والخوف من التهديدات والابتزاز افضل الطرق للموافقة على مايريد هؤلاء الشباب لتولد قضية أخرى من هذه القضايا وهي قضية الخوف من الأهل ومواجهه المجتمع فقد تتنازل الفتاه عن حقوقها في الرغبة بالرفض او المواجهه خشية الفضيحة خشية الاهل
والسؤال يطرح نفسه
هل اللوم كله يصب على مثل هذة الذئاب البشرية فقط ام هذه الفتيات أيضا يقع عليهن اللوم بالموافقه لما يريده هولاء الرجال
التهديد والابتزاز ليس بشئ مقارنة بماسيحل بها من أفعال وجرائم وحاله نفسية وخيمة ستقع فيها كل فتاه اضطرت لذلك.
فكلما وافقت على مايريده هؤلاء الأشخاص
هذا ليس حلا علي الإطلاق بل أصبحت في مصيبه اكبر فهكذا قد يكون انتصر عليها بالفعل واصبحت تحت قيادته
و في اعتقادها انها ستكون النهايه
بلا فهذة بدايتها معه.
ف البركان لا يخمد الا اذا اكل واذا اكل لا يشبع وبالتالي لا يخمد ابدا.
ف المتحرش والمغتصب لا يكتفى بمره او بضعه مرات لإرضاء رغباته بل وكأنه كالمدمن يهدي ببضعه جرعات تريحه لعدد سعات معينه ثم تستيقظ وتتجدد مره آخره رغبته في التعاطي
و ان المؤكد اليوم ولكل مايحل بنا من جرائم هو البعد عن ديننا و عن التربية الأخلاقية السليمة التي أمرنا بها الله ورسوله
ووصفت الأحاديث الشريفة التحرش الجنسي بالربا، بل بأنه "أربى الربا"، وهذا يقتضي أنه أشد جرمًا من الزنا الذي لا تحرش فيه: ، عن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ
أصبحنا في أمس الحاجه الي الرجوع إلى كلام الله والخوف منه لقول الله تعالى
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا
أكرم الله النساء كرما واسعا وجعلها غاليه كجوهرة في الإسلام يجب المحافظة عليها خلقها ضعيفة وخلقك الله ذو قوة في الجسد لتحميها لا للتحرش بيها.