بقلم : ريهام عصام
ظاهرة التنمر ليست بظاهرة استجدت في مجتمعنا ولكن انتشرت كثيرا اليوم بشكل ملحوظ
فالمتنمر أصبح وكأنه مصاب بمرض معدي يصاب به من حوله دون أي رحمة او انسانيه
تحدثت اغلب وسائل الإعلام عن العروس التي شاركت صورها لجمهورها وللعامه مثلما تفعل اي عروس ليلة زفافها
العروس تزينت لحبيبها الذي طالما انتظرته طول حياتها واطلت باطلاله جميله جذابه حتى وان اختلف البعض عن هذا لا يهم
اذا كنت لا تراها غير ذلك اكتفي بمباركتك إليها وهنئها واذا كنت لا ترغب في هذا أيضا فالتصمت.
ولكن لا يحق لك ان تتنمر عليها ان تقوم بتوبيخها واهانتها وتوجيه كلام يسئ الي مشاعرها وانوثتها في يوم طالما انتظرته واستعدت له من قبل حتى تعجب حبيبها وزوجها.
باختلاف لون بشرتها او هويتها او لمن تقرب لفنان مشهور او شخص عادي كل هذا لا يهم فهي فتاه في نظر حبيبها أجمل فتاه اختارها حبيبها لتصبح شريكه حياته وأم لأولاده
فاتعجب اليوم من الذي يعيب غيره
وأريد أن اوجهه اليه سؤال بسيط؟
هل انت بلا عيوب على الإطلاق لا يوجد فيك عيبا ولو صغيرا
بلي
جميعنا وبلا استثناء لا نخلي من العيوب
اتعلم لماذا لان الكمال لله وحده
كل فتاه منا تعلم جيدا عيوبها ولكن مثلما أصابها الله بالعيوب أنعم عليها بنعمة المقدره على إخفاء هذه العيوب أمام الجميع
سواء بروز في الجسد تخفيها الملابس او في البشرة وغيرها
ولون البشره السمراء لا تعيب صاحبها على الإطلاق.
أنَّ النبي ﷺ قال: إنَّ الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
وبالرغم ان الله خلقنا فالله لا يهمه لون بشرتنا ولا اشكالنا ولكن ينظر إلى أعمالنا وقلوبنا
فاشفق على من تملا قلوبهم سواد لغيرهم واعمالهم مليئة بتوجيه الإهانات والتنمر لغيرهم كان الله في عونهم واعانهم على قلوبهم
فقد غضب الله تعالى من سيدنا نوح يوما عندما رأي كلبا وقال في داخله ما أقبح هذا الكلب فرد الله عليه فيما معناه اخلق افضل منه أن استطعت
واصبحت هذه خطيئه سيدنا نوح طيله حياته
ولنضع تحت كلمة في داخله مئه خط بالرغم من كونه كلب لا يمكن أن يسمعه او يشعر انه يسئه ولكن قال في داخله وغضب الله منه عما بدر في داخله
أصبحنا في أمس الحاجه اليوم الي التربيه الأخلاقية الدينيه والتمسك بالأخلاق والقيم حتى لا نهين غيرنا ولا نعيب غيرنا
ونعلم ان لله حكمة كبيرة في هذا فقد يفضل الله بعضنا على بعض في الكثير ينعم الله على عباده بالجمال والآخر بالصحة في جسده والآخر بالمال والآخر بالجاه والسلطة وليتركنا نفعل مانشاء وسيسئلنا عن كل مااكرمنا به ولا نفتخر كثيرا بما لدينا ف جميعنا تحت ستر الله وكرمه ولا شئ دائم سوي وجهه الله فلنتقي الله قليلا.
وليراع كل منا مشاعر غيره رفقا بجبر الخواطر.