بقلم دكتور : محمد بسيوني
الزراعة الأمنة هي عبارة عن نظام زراعي متكامل يحافظ على الاستدامة ويعزز خصوبة التربة لأنتاج نباتات امنة تحافظ على صحة الانسان وسلامة البيئة المحيطة. والتي تعطي أستثمار وربح عالي ومنتجات أمنة ذات قيمة غذائية عالية وأستخدام أمثل للموارد المتاحة.
والهدف من الزراعة الأمنة هو الوصول إلى إنتاج غذاء آمن للمستهلكين لأن الاستخدام العشوائي للمبيدات والاسمدة الكيمائية وغيرها من الملوثات البيئية لها أكبر أثر على صحة وسلامة الإنسان وذلك عن طريقة مباشرة أو عن طريق التراكم التدريجي في البيئة مسببة بعض الأمراض الخطيرة . فالاتجاه إلى الزراعة الآمنة أصبح مطلباً عالمياً لصحة وسلامة الإنسان والحيوان واستدامة الموارد والحفاظ على البيئة. وايضا التنمية الزراعية المستدامة تعتمد علي الأدارة الأقتصادية البيئية للاسمدة والمبيدات .
الغذاء الأمن الصحي الصديق للانسان يتميز بمحتواة العالي من العناصر الغذائية المفيدة التي يحتاجها جسم الانسان , والأثر المتبقي للمبيدات والأسمدة يكون أقل أو منعدم , وايضا نسبة قليلة من النترات والنيتريت والتي عند وجودها بنسب عالية تتحول الي مواد ضارة تسبب أمراض للأنسان . ايضا الاسمدة الكيمائية المستخدمة في الزراعة لا تحتوي علي عناصر أساسية بصورة نقية ولكن تتضمن العديد من الشوائب المختلفة التي تتراكم في التربة وفي داخل خلايا النباتات التي يستهلكها الأنسان, وبالتالي أصابتة بالكثير من الأمراض .
لإنتاج زراعة أمنة صديقة للانسان يجب التوسع فى تدوير المخلفات الزراعية وعمل المكمورات السمادية باستخدام الكائنات الحية الدقيقة وذلك للحصول علي سماد عضوي آمن عالي القيمة الغذائية للنبات وايضا التكامل بين الأسمدة العضوية والحيوية ومراعاة توقيت الإضافة ومرحلة نمو النبات.و الاتجاه نحو استخدام الأسمدة غير التقليدية والبدائل الطبيعية التي توفرها البيئة.ومراعاة تركيز الأسمدة وضرورة ضبط تركيزها واتزانها مع ظروف الرش الورقي وحالة النمو النباتي للوصول إلى محصول غني بالعناصر الغذائية وآمن وصحي.