recent
أخبار ساخنة

عين حائرة وقلب خائف


عين حائرة وقلب خائف
عين حائرة وقلب خائف




بقلم  : ريهام عصام

أصبحنا وكأننا نعيش في قانون غابة أصبح انتهاك الجسد مباح والاعتداء ع المرأه بغير الحق مباح وكأنه شئ عادي ليس بأمر غريب . ففي زمننا هذا ظن الكثير من الرجال انهم احرار في أفعالهم وتصرفاتهم ف انطلقت أعينهم الحائرة تبحث عن فرائسها وكأننا نعيش في غابات لا تعرف عرف او دين مثلما يبحث الأسد عن فريسته الضعيفة التائهه وينتهز فرصه لانتهاك جسدها لإرضاء شهوته دون مراعتها.

ف التحرش الجنسي ليس بظاهرة انتشرت في المجتمعات الإسلامية بل تعد من ابشع الجرائم الإنسانية التي قد تتعرض لها المرأه يوميا في حياتها العادية، فقد ترضى شهوتك لوهلة وانت غير مدرك لمدى العواقب الوخيمة والجسيمة التي قد ممكن ان تلاحق الفتاه مدى حياتها دون أن تتعافي منها بسبب انتهاكك لجسدها ونفسيتها.

ومن الغريب في مجتمعنا هذا ان اللوم كله يصب ع المرأه فقط بارتدائها ملابس تثير شهوه الرجل وانها المتسببه في هذا لأنها اثارته واستفزته فتستحق هذا.

وحتى وان ارتدت المرأه ملابس لا تناسب عادتنا او تقاليدنا ومخالفه للدين الإسلامي، لا يحق لك ان تنتهك جسدها بغير حق. فمن أين أتيت بهذا الحق؟

فهذا يسمى حجج شيطانية غير أخلاقية لتبرير الاعتداء عليهن. 
ليس معنى هذا أيضا ان يباح للمرأه ان تفعل ماتشاء تحت مندرج كلمة حرية شخصية ولكن القصد هنا أن مثلما امر الله المرأه بارتدائها ملابس واسعة للحفاظ عليها امرك أيضا بغض بصرك للحفاظ عليك من تعرضك للشهوة فإذا غلبتك الشهوة عصيت الله عز وجلوا ذا عصيت الله فقد ظلمت نفسك وغيرك وخسرت دينك ودنياك الي ان يعفو الله عنك .

وحث القرآن الكريم على هذا كثيرا في آياته الكريمة وهذا يؤكد خطورة وأهمية هذا الأمر ونرى هذا بشكل ملحوظ جدا...
لقول الله تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾
أي: قل - يا محمد - للمؤمنين يكفُّون النظر إلى من يشتهون رؤيته من النساء الأجنبيات، وينقصون من أبصارهم عن النظر إلى الشهوات؛ حذرًا من الفتنة في الدين، وقل لهم يحفظون فروجهم عن الزنا، 
وذلك أطهر لقلوبهم وأفضل لهم في دينهم ودنياهم، فليحرصوا على ذلك؛ لتزكو نفوسُهم، وتكثُر أعمالهم الصالحة

كما قال الله تعالى أيضا

﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾
• ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾

• ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾
• ﴿ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾

• ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ

فالله يأمرك بتنفيذ هذا ليس يخيرك بل يأمرك وانت غير مدرك لمدى عقوبة الله لك إذا خالفت هذا. وايضا مدى الثواب والاجر من الله ان اطعته وتغلبت ع نفسك وع شهوتتك

وأمر المرأه أيضا بالحفاظ ع نفسها لأنها في نظر الله غالية وجسدها غالي واي شئ ثمين وله قيمة يجب أن يحافظ عليه ونحميه من أعين الناس لقول الله عز وجل
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
فنحتاج وبشدة اليوم وفي زمننا هذا الي ان نربي ونعلم أولادنا ونحثهم ع طاعه الله وان البنت خلقت للحفاظ عليها لا لانتهاك جسدها والتعدي عليها وانها تحت حمايتك حتى وان لم تكن لك بصلة فيجب عليك حمايتها لان رجولتك ونخوتك تتطلب هذا منك ونربي ونعلم أولادنا ع ان المرأه عرض وشرف والعرض يحق له الدفاع عنه حتى الموت

google-playkhamsatmostaqltradent