كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن فضائح جديدة، تلاحق تنظيم قطر لمسابقة مونديال 2022، وذلك عقب بيان نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حول إيقاف بعض المسئولين السابقين في الاتحاد الدولي، وعلى رأسهم البرازيلي ريكاردو تيكسيرا.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن "فيفا" نشر الأسبوع الماضي وثائق على موقعه الرسمي، توضح قرار يتعلق بإيقاف ثلاثة مسئولين سابقين باتحادات أمريكا الجنوبية.
وجاء في هذه الوثائق أن الثلاث مسئولين الذين تم إيقافهم، قد وجهت له تهمة الحصول على أموال مقابل تصويتهم لصالح قطر في تنظيم المونديال، هم ريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي السابق، نيكولاس ليوز رئيس اتحاد قارة أمريكا الجنوبية السابق، وخوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني ونائب رئيس الاتحاد الدولي السابق.
وكشفت الوثائق المتعلقة بالقرار، التي نشرها موقع "فيفا" الرسمي، في الصفحة الثامنة من هذه المستندات، أن رجل الاعمال الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو الرئيس السابق لإحدى شركات التسويق الرياضي، قد أكد بأن هناك ٦ شركات في أمريكا الجنوبية، دفعت رشاوى لمسئولي الاتحاد الدولي قبل المناقصات، للفوز بحقوق المونديال مثل جلوبو البرازيلية.
بورزاكو أوضح أن جروندونا رئيس الاتحاد الارجنتيني المتوفي، قد أخذ مليون دولار من قطر للتصويت لها، وقال في جلسة استماع لمحكمة أمريكية: "لأول مرة سمعت عن رشوة قطر في يناير 2011، في شقة جروندونا، وقتها كان يتحدث مع تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي، وقال له بأن قطر مدينة له بمليون دولار".
كان الأرجنتيني خوليو جروندونا، من بين الأعضاء الـ22 باللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذين صوتوا عام 2010 لصالح استضافة روسيا لمونديال 2018 وقطر لمونديال 2022.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية، قد فجرت هذه القضية منذ عامين، عندما كشفت عن أن قطر دفعت 22 مليون دولار، ثمناً لصوت رئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم، ريكاردو تيكسيرا الزوج السابق لابنة جواو هافيلانج، الذي ترأس الفيفا بين عامي 1974 و1998، للتصويت لصالح استضافتها لكأس العالم 2022.
وتعتبر هذه هي أول مرة يتم فيها نشر وثائق من هذا النوع بشكل رسمي عبر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، مما أثار الجدل حول تعمد "فيفا" نشر هذه الوثائق لزيادة الضغوطات على قطر.
إيقاف رئيس الاتحاد البرازيلي السابق مدى الحياة
وكان تيكسيرا ذو الـ 72 عاماً، قد تولى رئاسة الاتحاد البرازيلي بين 1989 و2012، كما شغل منصب عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، واللجنة التنفيذية لاتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول).
وأشار الاتحاد الدولي في بيانه الرسمي، الى أن التهم الموجهة إلى أن تيكسيرا، هي الرشوة وانتهاك أخلاقيات "فيفا"، وذلك خلال الفترة بين 2006 و2012، ويرتبط بدوره في منح العقود لشركات حقوق البث والتسويق لمسابقات الاتحاد البرازيلي، وكونميبول وكونكاكاف (اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وأكد بيان "فيفا" أن اختراق تيكسيرا لقانون الأخلاقيات، أدى إلى توقيع العقوبة عليه، بالحظر من ممارسة أى نشاط متعلق بكرة القدم سواء رياضي أو إداري مدى الحياة، على الصعيد المحلي والدولي، إضافة الى غرامة مالية قدرها مليون فرنك سويسري.