recent
أخبار ساخنة

سرقو ضحكتي





بقلم : ريهام عصام

أصبحنا في زمن العجائب زمن الأحداث المروعة التي كانت لا تخطر على عقل بشر أصبحنا نعاني وبشدة من تجرد مشاعر الإنسانية والرحمة أصبحت قلوبنا مليئه بالجشع والانانية
أصبحنا كالبركان لا يخمد الا اذا اكل واذا اكل لا يشبع وبالتالي لا يخمد ابدا
طفلة تستغيث ومن نبرة صوتها تحس وكانها فتاه بالغه عاقله الا وانها لم تكمل من عمرها عامها الخامس خمسة سنوات وهذا  دليل ع معاناتها والامها
فحدثتني كثيرا اليوم  عن مدى الألم الذي بداخلها عن المعاناه التي تشعر بها ابكتني حقا كثيرا وسارت دموعي منهمرة عاجزه عن فعل شئ سوي الكتابة عنها
فقالت لي ...
لقد سرقو ضحكتي وهتكو عرضي وسلبو الحياة مني
وانا طفلة ضعيفة لم أجد أمامي سوا البكاء
لم أشعر يوما انني لي حقا في اللعب والسعادة كبقية الأطفال اصابعي الصغيرة وقلبي البرئ كانو أضعف من ان اتحدث او حتي افهم ماذا يفعل بي
وماذا فعلت لهم لاتذوق كل الوان العذاب تم حرق جسدي تم بتر ساقي تم هتك عرضي وانا في الخامسة من عمري فماذا سينتظرني بعد ماذا سيفعل بي ابشع من كل هذا
أعطاني الله الحياه لكي افرح واعيش واحلم وأجرى والعب كبقية الأطفال  وبسرعة أخذها مني كي لا اتدمر أكثر واموت وانا حية فكان احن بي عن اهلي عن امي عن أبي  عن خالي عن جدتي
احملهم جميعا مسؤلية كل ما حدث لي لا أحد برئ ولا احد منهم كان يستطيع تحمل ولو قليلا مما تحملته
ف جميعهم مخطئون وقد وعدني الله انه سينتقم لي سيعانو كثيرا سيتالمون كثيرا سيبكون كثيرا
فأنا طفلة ضعيفة ولم أجد احد شعر بي يوما
سمعت يوما بكلام رسول الله
استوصو بالنساء خيرا
وايضا لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات
فماذا لو كان رأي ماذا حدث لي  ... لطفله لم يبلغ عمرها خمسة سنوات وغيري كثيرا من الأطفال يتعرضن لكل هذه الجرائم البشعه التي تجردت من الرحمة والإنسانية

لم يستوصو بنا خيرا ابدا يارسول الله بل دمرونا وابكونا وسلبو منا الحياة
ذهبت إلى الله كي يعوضني وفرحت كثيرا انني لست معهم انا لست ميتة ولست شبحا
انا طفله سرقت ضحكتها.
google-playkhamsatmostaqltradent