كتب: زكريا حجاج
عزيزتى زوى كازان
اريد ان اناقش معكي امر قد يصيبك بالاكتئاب و انا اخشى على امثالك ان يختاروهم الحزن رفيق لهم فانتى بمجرد رؤيتك باحد الافلام اشعر ان الدنيا مازالت بخير ...
لقد قرأت فى الاونه الاخيره اخبار كثيره عن انتحار بعض من الشباب , قرروا كتابة سطر النهايه بحياتهم بايدهم , اسدال الستار على حلمهم و معافرتهم برغبتهم , شرعت فى البحث عن سبب واضح او قوى يفسر انتشار ظاهرة الانتحار فلم اجد الا سبب واحد لقد قررنا ان تضحيه بانفسنا بدلا من ان نشكل عبء على المجتمع
اسئله كثيره تدور فى عقل المنتحر قبل اقدامه على القرار لكن يظل اكثرها الحاحا و ازعاجا ماذا قدمت لاستحق ان استمر بالحياه ؟؟
و بعضهم يقول حتى الزواج لا استطيع ان ادبره كى اشبع رغبتى الجنسيه فلماذا استمر باخذ حق من نصيب شخص منتج ؟؟
لكن لدى اعتقاد لا استطيع ان اجزم مدى صحته , الانتحار نتيجه عدم قدرتنا على تحمل نتيجة قرارتنا (المسئوليه)
لست هنا لاتحدث عن المواطن المصرى بل عن اى شخص يفكر باتخاذ قرار الانسحاب التطوعى من الحياه
اشعر بأن من يتخذ هذا القرار اضعف من الضغط الذى يولده المجتمع , ضغط الدراسه , ضغط الامتحانات , ضغط العمل , ضغط النجاح بتحقيق حلمك , ضغط الماركات و البرندات , ضغط ماذا تمتلك و هل ما تمتلكه يؤهلك لتعيش مثل الطبقه التى تأتى بالتلفاز
يقول معلق مباراة كرة القدم ان الضغط يولد الانفجار , كثرة الضغط على دفاع المنافس سيتبب فقدانهم للتركيز لثوانى و حتما سيدخل الهدف
و هذا الضعط موجود بالمجتمعات الرأسماليه , ضغط يجعل من لا يمتلك ناقم عابس الانتحار يراوده كالنحله التى تشتم الرحيق و يجعل من يمتلك القليل ينظر للاعلى منه و يندب حظه و الاعلى ينظر للاغنى و يقول لماذا ليس انا ؟؟ و الاغنى ينظر للاكثر ثراءا و تظل الدائره هكذا بالمجتمعات الرأسماليه , دائرة نهايتها الانتحار قرار يحتاج لدراسة كيفية تنفيذه فقط
تشعر ان الرأسماليه بطريقة تطبيقها الحاليه يعلو بها شعار
ان لا تستطع مجاراتهم فالموت سبيل امن لعدم رؤية ما يؤذى نفسك
صديقك البائس زكريا حجاج