كتبت ريهام عصام
فقد صبي عمره 17 عاما بصره، بعد تناوله ما يقارب 10 سنوات، نظاما غذائيا يقتصر على الوجبات السريعة، غير الصحية
ويتضمن النظام الغذائي الخاص بالطفل لحم الخنزير والبطاطا المقلية والخبز الأبيض ورقائق "برينغلز"، بالإضافة إلى شريحة من اللحم أو السجق أحيانا، فضلا عن اللحم المعالج، وكان نظامه الغذائي سيئا للغاية، لدرجة أنه عانى من حالة لم يسبق لها مثيل إلا لدى الأطفال المصابين بسوء التغذية في العالم الثالث.
ومع تدهور حالته الصحية، أصيب الصبي، واسمه جيك، وهو متوسط الطول والوزن، بفقدان البصر وببعض الصمم.
وعلى الرغم من أن جيك صرح بأنه لا يحب الأطعمة الأخرى، إلا أن والدته أنجي، من بريستول، ألقت اللوم على هيئة الخدمات الصحية البريطانية لعدم بذل المزيد من الجهد لمساعدة ابنها.
وراجع جيك، الأطباء عندما كان بعمر الـ14، حيث شكا من التعب، وشخصه الأطباء في البداية بفقر الدم، وحصل على حقن من الفيتامينات، كما نصحه الأخصائيون بتناول الكثير من اللحوم والخضار.
ولكن بعد مرور عام، عانى من مشاكل في بصره وسمعه. وتم تشخيصه باعتلال الأعصاب البصري التغذوي، وهو بعمر 17 عاما، بعد أن كشفت الاختبارات أنه يعاني من نقص فيتامين "بي 12" وانخفاض مستويات النحاس والسيلينيوم، التي سببت أضرارا لا يمكن ترميمها للأعصاب البصرية.
وتحدث هذه الحالة عادة بسبب المخدرات أو سوء التغذية مع إدمان الكحول أو التدخين. وأخبر جيك الممرضات والطبيب في مستشفى بريستول للعيون، أنه لا يشرب أو يتعاطى المخدرات أو يدخن لكنه تناول نظاما غذائيا محددا لسنوات، يتضمن السجق والوجبات السريعة بشكل منتظم.
واضطر الطالب البالغ من العمر 19 عاما الآن، إلى ترك الدراسة في الجامعة والانعزال في غرفته، حيث فقد بصره تدريجيا على مدار 3 سنوات، بداية من عمر 14 عاما، بسبب حالة تعرف باسم اعتلال الأعصاب البصري (NON)، حيث أن نقص العناصر الغذائية الحيوية في جسمه، تسبب في أضرار لا رجعة فيها للعصب في مؤخرة عينيه، ما جعله يصاب بالعمى.
وقالت الدكتورة دنيز أتان، من مستشفى بريستول للعيون "إنها أخطر حالة" من العمى الناجم عن الوجبات السريعة التي لم نرها من قبل. وأوضحت: "هذا يدل على أهمية تناول نظام غذائي متوازن مع الفاكهة والخضار".