ياسمين خالد
توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى اليابان للمشاركة في "مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في أفريقيا" (تيكاد 7) الذي يُعقد خلال الفترة من ٢٨ إلى٣٠ أغسطس الجاري.
أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات انعقاد المؤتمر هذا العام بمدينة "يوكوهاما"، تحت رئاسة مشتركة يابانية - مصرية، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، و لاعتبار مصر عضوا فاعلا على الساحة الإفريقية، خاصة فى ظل جهودها الرامية لتدعيم التكامل الأفريقى فى التجارة، والصناعة، والتكنولوجيا، والاستثمار، مما يعزز التعاون بين مصر واليابان في أفريقيا، ويساهم في تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، بالإضافة إلى أن قمة التيكاد تعتبر فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين في هذا الإطار، وهي إحدى القمم والتجمعات الهامة لتنمية وتطوير القارة السمراء.
صرح بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، في تصريحات للوفد الإعلامي المصري في يوكوهاما، اليوم، أن الرئيس السيسى سوف يلقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية للقمة؛ ليوضح خلالها موقف مصر وتحركاتها من أجل التنمية بالقارة الإفريقية، والمحاور المتعلقة بتدعيم التنمية المستدامة مع القارة الأفريقية، والتي قد جاءت فى خطاب الرئيس السيسى فور توليه رئاسة الاتحاد الأفريقى . وأشار المتحدث الرسمي للرئاسة، إلى أن رؤية مصر تجاه قضية التنمية الشاملة تؤكد أهمية تنمية القدرات البشرية فى العمل المشترك، والاهتمام الكافى بالشباب الإفريقى، وتعزيز الاستثمار فيه بزيادة الاهتمام بالتعليم وتطويره بشكل يتيح للشباب اكتساب المهارات اللازمة لاقتحام سوق العمل ورفع معدلات الإنتاجية والنمو.
أضاف راضي أن الآلية الثلاثية التى تجمع مصر واليابان بأفريقيا تتمثل فى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وهي أول جامعة يابانية فى الخارج، علاوة على المدارس اليابانية والجامعات المصرية التى أنشأت أقساما لتدريس اللغة اليابانية.
تُعد مشاركة مصر فى القمة السابعة للتيكاد تجسيدا لحرص مصر على استمرار التعاون الثنائى مع اليابان، والتعاون الثلاثى بين الدولتين والقارة الإفريقية، كما أن التيكاد بمثابة آداة اليابان الرئيسية للتحرك فى القارة الإفريقية.
يُذكر أن تلك الزيارة هي الثالثة للرئيس منذ عام ٢٠١٤م، والثانية خلال هذا العام بعد زيارة اليابان السابقة في يونيو الماضي؛ لحضور قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية. تأتي زيارة السيسي لليابان حاليا؛ من أجل تلبية دعوة رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" الذي سيعقد الرئيس السيسي معه القمة الخامسة، بعد انعقاد القمة الأولى بينهما في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة ٦٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١٤م، والقمة الثانية التي كانت بمصر في عام ٢٠١٥، والثالثة في اليابان في ٢٠١٦، والرابعة يونيو الماضي في أوساكا باليابان.