ياسمين خالد
كشف المحامي والناشط الحقوقي، عبدالرحمن برمان، أن المحكمة الجزائية بصنعاء، التابعة للحوثيين، أصدرت حكم بإعدام اثنين يعملان في سكرتارية الأمن السياسي، بتهمة "نقل معلومات للعدو"، موضحا أن أسماء الموظفين هما: فاروق عبدالله الحميري، وطارق محمد الصوفي. تم نطق الحكم بمبنى الأمن السياسي في جلسة سرية. أضاف المحامي "برمان" أن الاثنين معتقلان في سجن الجهاز منذ حوالي ٣ سنوات، واتهمتهم الجماعة بتسريب معلومات إلى التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية، بالإضافة إلى تزويده بإحداثيات ومعلومات عن تحركات الحوثيين العسكرية.
أكد الناشط الحقوقي، عبد الرحمن برمان، أن المحاكمة تمت دون محامين عن المتهمين، وذلك رغم تقدم المحامي عبد المجيد صبرة، للترافع، وتوجيه المحكمة بحصوله على صورة ملف المتهمين، لكنه فوجئ بصدور حكم الإعدام. أشار المحامي برمان إلى أن تلك المحكمة قضاء استثنائي لا يجيزها الدستور اليمني والقوانين الدولية، أنشأها النظام السابق؛ لضرورة مكافحة الإرهاب واستهداف الحوثيين في الحروب السابقة منذ ٢٠٠٤ حتى ٢٠١٠، ونادى الحوثيون بإلغائها، بعد أن مثل أمامها عدد من ناشطيهم وصحافييهم.
كان قد أصدر مجلس القضاء الأعلى التابع للحكومة المعترف بها دوليا قرار بإلغاء تلك المحكمة ونقل كافة القضايا إلى المحكمة الجزائية في مدينة مأرب. في ٩ من شهر يوليو الجاري، أصدرت المحكمة نفسها أحكام بإعدام ٣٠ معتقلًا وبراءة ٦ آخرين من الناشطين المعتقلين لدى جماعة الحوثي منذ ٤ سنوات.