شيع المئات من أهالي مدينة الباجور والقرى المجاورة لها جثمان منار عادل الأقرع 19 سنة عروس المنوفية التي ذبحها عريسها ليلة الزفاف انتقاماً من أسرتها بعد نشوب خلافات بينهم على قائمة منقولات الزوجية.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان من مسجد حافظ بالمدينة وسط بكاء وصراخ أهل الضحية إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة.
«سيدتي» ترصد تفاصيل جديدة في الواقعة كشفها حسن الشرقاوي، ابن خال العروس القتيلة لـ«بداية نيوز» أن الواقعة بدأت بنشوب خلاف بين أسرة الزوج والزوجة قبل الزفاف بأيام قليلة على قائمة العروس، وتم تسويتها بين الطرفين، وأن العروس الضحية تواصلت مع شقيقها يوم الصباحية من أجل شراء متعلقات شخصية لها، وعند ذهاب الأخ لإعطاء شقيقته منار ما طلبته وجد العريس بيده سلاحا أبيض، وعلى ملابسه دماء.
وأضاف خال العروس القتيلة، أن فكرة مقتل العروس لم تراود شقيقها، الذي تحدث مع زوج شقيقته على سبيل الهزار، وقال له «إيه الدم والسكين ده، هو فيه حد بيدبح فراخ يوم الصباحية»، فرد العريس ضاحكاً: «ادخل شوف الفراخ اللي جوه»، وأغلق الباب على العروس وشقيقها.
ومن جانبه قال ولد العروس القتيلة في تحقيقات النيابة إن «ابنته طوال فترة الخطوبة لم يبد على خطيبها أية علامات للمرض النفسي»، قائلًا: «كان غلبان وفي حاله، وتلقينا آخر اتصال منها في الثانية عشرة ظهراً وكانت بخير، ولكنها تريد بعض الاحتياجات وذهب شقيقها إليها».
وأشار شقيق العروس القتيلة إلى أن تقرير الطب الشرعي أكد أن شقيقته عذراء، وهو ما أكدته قبل مقتلها في اتصال هاتفي مع شقيقتها ووالدتها، فيما طالبت أسرة العروس بحق ابنتها، والكشف عن سبب قيام زوجها بفعل ذلك، رافضين تلقي واجب العزاء فيها حتى يتم القصاص من الجاني.
وقررت النيابة حبس العريس المتهم ويدعى محمد محمود 29 سنة ويعمل محامياً على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد بعد أن استمعت النيابة لأقواله، وتحدث خلال التحقيقات أن الجريمة حدثت بسبب مشاجرة مع زوجته أثناء معاتبتها له على التشاجر مع أسرتها قبل يوم الزفاف بسبب قيمة قائمة منقولات الزوجية.