كتبت: إيمان وحيد
«صبو لنا كؤس الدم المختمر بأقبية هيدز»
عبارة لطالما قرأناها عبر صفحات روايات مصرية للجيب..منا من كان يعرفها لشغفه و ولعه بكتابات د أحمد خالد توفيق و منا من كان يقرأها للمرة الاولى فدفعته دفعاً للبحث خلف مؤلفات الكاتب
لكن هل بحث أحدكم يوما عن الأصل وراء الكلمة أو
معناها؟!
هل حقا يوجد مكان بهذا العالم يدعى هيدز؟ أم هى كلمة إنتقاها الكاتب بعناية من أسطورة قديمة؟
هل هى من نسج خياله الخاص؟
أسئلة عدة دارت بخاطرى منذ الوهلة الأولى
لذا كان على البحث
هيدز
*****
تقول الأساطير اليونانية القديمة
أن هيدز هو إله العالم السفلى و هو أخو زيوس و هيرا و بوسيدون و ابن كرونوس و ريا
كان هيدز على خلاف مع أخيه زيوس والذى كان يسمى عندهم إله السماء نظرا لشعوره أن زيوس خدعه حين أعطاه العالم السفلى (عالم الموتى) وحصل هو بالمقابل على العالم العلوى مما أورث هيدز حقدا لا حد له على أخيه
و بالرغم من ذلك الحقد و عدم الرضى عن ما ملكت يداه إلا أن اسمه(هيدز) كان يعنى مانح الثروة كناية عن ما يحويه باطن الأرض من ثروات
كما سمى أيضا ( هاديس) أو الخفى فيحكى أنه كان يملك خوذة تخفيه تماما عن الأنظار و لربما كانت تلك الخوذة هى البذرة الأولى لأسطورة طاقية الإخفاء لدينا كمصريين.
كما تحكى الأساطير عن كائنا خرافيا ارتبط اسمه كثيرا باسم هيدز
«الكراكين»
و الكراكين هو كائن وحشى اخترعه هيدز خصيصا لبث الرعب بين قلوب البشر .. و تقول بعض الأساطير أن الكراكين هو السر الخفى وراء غرق القارة أطلانتس
إذا فهيدز بالأساس هو اسم لشخص و ما الأقبية إلا عالمه الخاص(العالم السفلى)
أما عن الطريف بالقصة فهو أن هيدز وقع بالحب .. نعم لم يخطئ أحدكم قراءة العبارة
”هيدز وقع بالحب“
و لكنه لم يستطع أن يتعامل مع هذا الحب سوى بما أملاه عليه ضميره
تقول الأساطير أن هيدز وقع بحب الجميلة برسيفونى ابنة ربة الزراعة ديميتر ..فما كان منه إلا أن اختطفها إلى العالم السفلى حتى يحتفظ بها لذاته
و بالطبع لم يكن من الأم الحزينة إلا أنها راحت تجوب الأرض باحثة عن ابنتها دون أن تتوقف عن البكاء لحظة واحدة
و كان لحزن الأم كبير الأثر .. فجفت الحقول حزنا لحزنها
حتى وافق هاديس على إعادتها بشرط أن تكون معه في وقت من العام فكانت الفترة التى تقضيها برسيفونى مع أمها هي فترة الحصاد و المحاصيل و الأزهار .. و الفترة التى تقضيها مع هاديس هي فترة الجفاف و الذبول
ربما تذكركم القصة بقصة عذراء الربيع آذار و التى اجتباها لنفسه روح الجمال
ربما سمعها أحدكم يوما ما عبر إحدى محطات الاذاعة
على كل حال إن كانت القصة خرافية إلى أبعد الحدود
فيكفى أنها تعكس عبرة واحدة
حتى أكثر الرموز شرا ... يحب
مع
«صبو لنا كؤس الدم المختمر بأقبية هيدز»
عبارة لطالما قرأناها عبر صفحات روايات مصرية للجيب..منا من كان يعرفها لشغفه و ولعه بكتابات د أحمد خالد توفيق و منا من كان يقرأها للمرة الاولى فدفعته دفعاً للبحث خلف مؤلفات الكاتب
لكن هل بحث أحدكم يوما عن الأصل وراء الكلمة أو
معناها؟!
هل حقا يوجد مكان بهذا العالم يدعى هيدز؟ أم هى كلمة إنتقاها الكاتب بعناية من أسطورة قديمة؟
هل هى من نسج خياله الخاص؟
أسئلة عدة دارت بخاطرى منذ الوهلة الأولى
لذا كان على البحث
هيدز
*****
تقول الأساطير اليونانية القديمة
أن هيدز هو إله العالم السفلى و هو أخو زيوس و هيرا و بوسيدون و ابن كرونوس و ريا
كان هيدز على خلاف مع أخيه زيوس والذى كان يسمى عندهم إله السماء نظرا لشعوره أن زيوس خدعه حين أعطاه العالم السفلى (عالم الموتى) وحصل هو بالمقابل على العالم العلوى مما أورث هيدز حقدا لا حد له على أخيه
و بالرغم من ذلك الحقد و عدم الرضى عن ما ملكت يداه إلا أن اسمه(هيدز) كان يعنى مانح الثروة كناية عن ما يحويه باطن الأرض من ثروات
كما سمى أيضا ( هاديس) أو الخفى فيحكى أنه كان يملك خوذة تخفيه تماما عن الأنظار و لربما كانت تلك الخوذة هى البذرة الأولى لأسطورة طاقية الإخفاء لدينا كمصريين.
كما تحكى الأساطير عن كائنا خرافيا ارتبط اسمه كثيرا باسم هيدز
«الكراكين»
و الكراكين هو كائن وحشى اخترعه هيدز خصيصا لبث الرعب بين قلوب البشر .. و تقول بعض الأساطير أن الكراكين هو السر الخفى وراء غرق القارة أطلانتس
إذا فهيدز بالأساس هو اسم لشخص و ما الأقبية إلا عالمه الخاص(العالم السفلى)
أما عن الطريف بالقصة فهو أن هيدز وقع بالحب .. نعم لم يخطئ أحدكم قراءة العبارة
”هيدز وقع بالحب“
و لكنه لم يستطع أن يتعامل مع هذا الحب سوى بما أملاه عليه ضميره
تقول الأساطير أن هيدز وقع بحب الجميلة برسيفونى ابنة ربة الزراعة ديميتر ..فما كان منه إلا أن اختطفها إلى العالم السفلى حتى يحتفظ بها لذاته
و بالطبع لم يكن من الأم الحزينة إلا أنها راحت تجوب الأرض باحثة عن ابنتها دون أن تتوقف عن البكاء لحظة واحدة
و كان لحزن الأم كبير الأثر .. فجفت الحقول حزنا لحزنها
حتى وافق هاديس على إعادتها بشرط أن تكون معه في وقت من العام فكانت الفترة التى تقضيها برسيفونى مع أمها هي فترة الحصاد و المحاصيل و الأزهار .. و الفترة التى تقضيها مع هاديس هي فترة الجفاف و الذبول
ربما تذكركم القصة بقصة عذراء الربيع آذار و التى اجتباها لنفسه روح الجمال
ربما سمعها أحدكم يوما ما عبر إحدى محطات الاذاعة
على كل حال إن كانت القصة خرافية إلى أبعد الحدود
فيكفى أنها تعكس عبرة واحدة
حتى أكثر الرموز شرا ... يحب
مع